يطلقون عليه مرض العظم الناقص أو المرض الصامت ، فهو وراثي يصيب العظام ويؤدي إلى سهوله كسرها، وغالبا ما يكون السبب غير ظاهر، غير أن الأشخاص الذين يعانون منه يكون لديهم ضعف في العضلات وليونة بالمفاصل وتشوهات بالهيكل العظمي.
تلك هي حالة رضيعة فلسطينية من غزة عمرها عام ، اسمها ملك ، تعاني ألما دائما لأن عظامها من زجاج كما أكد الأطباء بأنها تعانى من حالة مرضية تعرف طبيا بالعظم الزجاجي ، ، وسرد والدها (ج.ه) حكايتها قائلا: بعد مرور عشرة أيام من ولادتها ، وبينما كانت أمها تبدل لها ملابسها ، شعرت إن جمجمة رأسها تحدث صوت كسر ، كأنك تكسر قلم رصاص ، فبدأت البنت بالصراخ والبكاء.
فذهبنا إلى المستشفى وتم تجبيرها ، ولم نعرف أنها تعانى من مرض غامض. وبعد عشرين يوما تعرضت لكسر آخر. واتفق الأطباء في غزة أنها بحاجة لعناية واهتمام، وإلى أجهزة متطورة غير موجودة في القطاع. وتعرضت ملك في هذا العام إلى ثمانية كسور، اثنان في رأسها ومثلهما بيديها اليمنى واليسرى، وأربعة في رجليها ، وكل كسر يستغرق مدة ثلاثين يوما كي يلتحم.
وأعرب الأب عن أسفه لأن علاج ابنته يتطلب جهازا طبيا غير متوفر في مستشفيات غزة «. ولن يتمكن من السفر بها للعلاج في الخارج، بسبب وضعه المالي وظروف الحصار بالقطاع .
من جانبه أوضح الدكتور شمس الدجانى المختص في العظام من مظاهر المرض أن الجلد يكون رقيقا مع سهولة ازرقاقه من الكدمات والضربات الصغيرة ، إضافة إلى انحناء وتقوس العمود الفقري وقصر القامة وليونة بالمفاصل، ولا يوجد علاج يؤدي لشفاء المريض تماماً.