يخوض الفنان محمد الحلو لأول مرة تجربة الترشح لمنصب نقيب الموسيقيين فى الانتخابات المقبلة، ليدخل فى منافسة صعبة مع مجموعة كبيرة من المرشحين، حيث ينافسه على منصب النقيب الفنانون: إيمان البحر درويش، ودكتور حسن فكرى، وجمال سلامة ومحمد على سليمان، ومنير الوسيمى. وعن قرار ترشحه وبرنامجه الانتخابى وآرائه فى محاكمة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك.. كان لـ«اليوم السابع» هذا الحوار معه..
كيف جاء قرار ترشحك لمنصب نقيب الموسيقيين رغم أنك كنت بعيدا تماما عن العمل النقابى؟
- بالفعل كنت بعيدًا عن العمل النقابى طوال الفترة الأخيرة، لأن المناخ العام كان لا يصلح وغير مناسب لتقديم أى دور بالنقابة، أما الآن بعد ثورة 25 يناير، فالأمر مختلف تمامًا إلى جانب أن هناك مجموعة من الموسيقيين زارونى بمنزلى، وطلبوا منى الترشح للمنصب، وهو ما وجدته مناسبًا لى فى الفترة الحالية، رغم صعوبة ومشقة المنصب، لأن النقابة فى حالة إفلاس حالياً، وإصلاح ما أفسده الدهر يتطلب وقتًا وجهدًا كبيرين، وتعاونًا من باقى الأعضاء.
كيف ترى المنافسة بينك وبين الفنان إيمان البحر درويش الذى يتمتع باحترام وتقدير الموسيقيين؟
- أنا والفنان الجميل إيمان البحر درويش أصدقاء منذ فترة طويلة، ولكن المنافسة بشكل عام ستكون منافسة شريفة جدا ونزيهة، والكلمة فى النهاية ستكون لصندوق الانتخابات وإرادة أعضاء النقابة.
وكيف ترى ترشح الموسيقار منير الوسيمى لمنصب النقيب رغم كل مشاكله؟
- من حق أى عضو من أعضاء نقابة الموسيقيين أن يتقدم بأوراق ترشحه، ومن حق الأعضاء أيضا أن يتقدموا بطعون على المرشحين المتقدمين للمنصب، وفى النهاية الأصلح هو من سيتولى قيادة النقابة.
ما أهم بنود برنامجك الانتخابى؟
- أولوياتى هى تحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير العلاج والسكن وتنظيف النقابة من البلطجية، فرغم أن نقابة الموسيقيين من أغنى النقابات، نظرًا للدخل الكبير الذى يعود للنقابة من الرسوم النسبية المحصلة عن الحفلات، إلا أنها متدهورة مالياً، وهو ما يجب الاهتمام به.
من أجل تحصيل كافة مستحقات النقابة، إلى جانب عمل تأمين على الحياة، بحيث إذا حدث- لا قدر الله- وتوفى أحد الموسيقيين وهو مؤمن عليه يحصل على 150 ألف جنيه، إلى جانب رفع قيمة المعاشات من 420 جنيها لتصل فى النهاية إلى 1500 جنيه، ويتساوى مع العاملين بالقطاعات الحكومية، كما أحاول توفير العلاج بالمجان فى كل المستشفيات الكبرى، وأبحث حاليًا عمل مشروع إسكان مع هيئة الاستثمار.
لماذا تواجدت أثناء انتخابات نقابة المهن التمثيلية؟
- كنت أشارك فى العملية الانتخابية فأنا عضو عامل بنقابة المهن التمثيلية وأحمل كارنيه عضوية رقم 2712، وانتخبت الفنان أشرف عبد الغفور، لأنه فنان قدير وقادر على تحمل المسؤولية.
ما تعليقك على الدعوات المطالبة بوضع دستور قبل الانتخابات البرلمانية؟
- أى شىء فى الدنيا يتم وضع دستور له فى البداية، فلابد من وضع دستور جديد قبل بدء عملية الانتخابات البرلمانية، ورغم أن رأى الديمقراطية جاء بـ"نعم للتعديلات الدستورية ولا لتغيير الدستور" فإن وجهة نظرى هى وضع دستور جديد قبل الانتخابات.
الكثير من الفنانين انضموا لأحزاب سياسية مؤخرا فهل أنت مع فكرة تسييس الفنانين؟
- الفن سياسة، فأنا غنيت أغنية «الوسية» وكانت تحمل معانى سياسية ووطنية كبيرة جدا، ولابد أن يكون للفنانين وجهة نظر فى السياسة، وانضممت إلى حزب المصريين الأحرار لأن إيدلوجياته وأفكاره مناسبة لى، وبه كل المواصفات التى تشجعنى للانضمام إليه.
أغلب من انضموا لحزب المصريين الأحرار من الليبراليين الخائفين من صعود التيارات الإسلامية. فهل تخشى من الصعود المتنامى للتيارات الإسلامية؟
- لا طبعا، أنا لا أخاف من صعود الإسلاميين سواء من التيار السلفى أو الإخوان المسلمين، لأنهم فى النهاية بشر، والبشر يصيبون ويخطئون، فمنهم الصالح ومنهم الطالح.
كيف ترى محاكمة مبارك.. هل أنت مع المحاكمة العاجلة والسريعة أم مع التعامل معه على أنه رمز لمصر وقدم لها الكثير؟
- المثل القديم يقول «يا بخت من قدر وعفى»، وأنا تربيت على أن الرجل الكبير له احترامه، فأنا مع العفو فى حالة أن يتقبل الرأى العام هذا العفو، حتى لو جاء بعد محاكمة، لكن لابد أن تكون هناك محاكمة عادلة وسريعة.
هل تخجل من غنائك أمام الرئيس السابق محمد حسنى مبارك؟
- بالطبع لا، أنا لا أخجل أبدًا من غنائى أمام الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، لأنى كنت أغنى لبلدى مصر، وليس لشخص الرئيس السابق، كما أننى لم أكن مجبرًا على الغناء أمامه، ففى بعض الأحيان كنت أعتذر عن الغناء أمامه لظروف عملى أو سفرى.
لمن المرشحين للرئاسة ستعطى صوتك فى الانتخابات المقبلة؟
- سأعطى صوتى لأى مصرى شريف يرشح نفسه لرئاسة الجمهورية.
وما هو جديد أعمالك الفنية؟
- أحضر حاليًا لكليب جديد مع المخرج محسن أحمد، بعنوان "وجننتينى يا مصر بولادك"، من كلمات دكتور محمود عبدالظاهر ومن ألحانى.